dimanche 25 octobre 2009

الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة

قول أحد معلمي القران في أحد المساجد: أتاني ولد صغير يريد التسجيل في الحلقة .. فقلت له: هل تحفظ شيئاً من القرآن؟ فقال: نعم .. فقلت له: اقرأ من جزء عم، فقرأ .. فقلت: هل تحفظ سورة تبارك؟ فقال: نعم .. فتعجبت من حفظه برغم صغر سنه .. فسألته عن سورة النحل، فإذا به يحفظها فزاد عجبي ..
فأردت أن أعطيه من السور الطوال، فقلت: هل تحفظ البقرة؟ فأجابني بنعم وإذا به يقرأ ولا يخطئ .. فقلت: يا بني هل تحفظ القرآن؟؟؟ فقال: نعم!! سبحان الله وما شاء الله تبارك الله .. طلبت منه أن يأتي غداً ويحضر ولي أمره .. وأنا في غاية التعجب!!! كيف يمكن أن يكون ذلك الأب ..
فكانت المفاجأة الكبرى حينما حضر الأب!!! ورأيته وليس في مظهره ما يدل على التزامه بالسنة .. فبادرني قائلاً: أعلم أنك متعجب من أنني والده!!! ولكن سأقطع حيرتك .. إن وراء هذا الولد امرأة بألف رجل .. وأبشرك أن لدي في البيت ثلاثة أبناء كلهم حفظة للقرآن .. وأن ابنتي الصغيرة تبلغ من العمر أربع سنوات تحفظ جزء عمّ .. فتعجبت وقلت: كيف ذلك؟
!!!
فقال لي: ان أمهم عندما يبدؤ الطفل في الكلام تبدأ معه بحفظ القرآن، وتشجعهم على ذلك .. وأن من يحفظ أولاً هو من يختار وجبة العشاء في تلك الليلة .. وأن من يراجع أولاً هو من يختار أين نذهب في عطلة الأسبوع .. وأن من يختم أولاً هو من يختار أين نسافر في الإجازة .. وعلى هذه الحالة تخلق بينهم التنافس في الحفظ والمراجعة ..

نعم هذه هي المرأة الصالحة التي إذا صلحت صلح بيتها .. وهي التي أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم باختيارها زوجة من دون النساء .. وترك ذات المال والجمال والحسب .. فصدق رسول الله عليه الصلاة والسلام ..
فهنيئاً لها حيث أمّنت مستقبل أطفالها بأن يأتي القرآن شفيعاً لهم يوم القيامة .. قال صلى الله عليه وسلم: "يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا .. فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها" رواه ابن حبان.
فتخيلي تلك الغالية وهي واقفة يوم المحشر .. وتنظر إلى أبنائها وهم يرتقون أمامها .. وإذا بهم قد ارتفعوا إلى أعلى منزلة .. ثم جيء بتاج الوقار ورفع على رأسها .. الياقوتة فيه خير من الدنيا وما فيها ..

فماذا سيفعل بأبنائنا إذا قيل لهم اقرؤوا؟؟؟ إلى أين سيصلون؟؟؟ وهل ستوضع لنا التيجان؟؟؟ .. إذا نصبت الموازين فكم في ميزان أبنائك من أغنية؟؟؟ وكم من صورة خليعة؟؟؟ وكم من بلوتوث فاضح؟؟؟ بل كم من عباءة فاتنة؟؟؟ كل هذا سيكون في ميزان آبائهم وأمهاتهم .. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع فمسؤول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عنهم، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه .. ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" رواه البخاري.

فالله ما أعطانا الذرية حتى نكثر من يعصيه!!! ولكن ليزداد الشاكرون الذاكرون .. فهل أبنائنا منهم؟؟؟ فمن الآن ابدأي ببرنامج هادف مع أبنائك أو أخواتك .. ولتكن هذه الأحرف والآيات في ميزانك .. صفقة لن تندمي معها أبداً. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم" "تُنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك" رواه البخاري. ويقول عليه الصلاة والسلام: "الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة" رواه مسلم.








• * المصدر: كتيـّب (لأنّك غاليَة) تأليف عبد المحسن الأحمد.

vendredi 16 octobre 2009

10فرص ثمينة للمرأة المسلمة



أن الحمد لله نحمده ، ونستعينه ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد بن عبد الله ، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ، أما بعد :
أختي المسلمة :
أسألك سؤالاً بسيطاً وعليك الإجابة بصراحة متناهية :

س: هل يقوى جسدك على النار ؟
ج : لقد أحسنتِ الإجابة يا أختاه ، بالطبع لا ، والله لا يقوى !!

إذاً لماذا لا تتقين النار التي حرارتها أضعاف أ ضعاف نار الدنيا حرارة ولهيباً . وما بالك تتقين حرارة الدنيا التي سرعان ما تزول وتندمل وتشفين منها – حتى ولو كان ذلك حرقاً بسيطاً – ولا تتقين حرارة الآخرة والعياذ بالله منها . كأَنني أراكِ إذا و ضعت يدك على قدر النار ترجعينها و تقينها بقطعة قماش , فلتعتبري يا أخيه (الأعمال الصالحة )هي بمثابة قطعة القماش تلك لتتقين بها حرارة نار يوم القيامة . نعوذ بالله من عذاب النار ، ونسأله الجنة مع الأبرار .
وإليك يا أخيه عشر نصائح ولنتفق على تسميتها ( فرص ثمينة ) :

الأولى :

احرصي على أداء الصلاة في وقتها – وفقك الله – وبإتقان وحرص علي أدائها بخضوع وتدبر وعدم السهو عنها ، قال الله تعالى : { فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ) [الماعون:4،5] فلم يقل الذين لا يصلون. بل يصلون وهم ساهون عنها , متى ما فرغوا من أشغالهم وأهوائهم أدوها ساهون عنها .. والويل : واد من أودية جهنم نعوذ بالله منه.
فأنت مسؤولة عن صلاتكِ يوم القيامة ، فإن صلحت صلح عمالك كله ، وإن فسدت فسد سائر العمل ، فلماذا تضيعين جهدك هباء منثوراً ؟ واغتنمي أربعاً قبل أربع : حياتك قبل مماتك ، و شبابك قبل هرمك ، وغناك قبل فقرك ، و فراقك قبل شغلك ،. قال الرسول صلي الله عليه وسلم : ( لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة حتى يُسئل عن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه ، وفيما أنفقه ، وعن عمره فيما أفناه ).

الثانية :

احرصي على صلاة الفجر ووقتي المنبه "الساعة " كما توقتينها عند حاجتك الدنيوية ، أيقظي من حولك ، وخاصة زوجك وأبناءك وجميع محارمِك ، لكي تأخذي أجرهم ، اصبري ولا تتهاوني ، واحتسبي الأجر والثواب من الله عز وجل .

الثالثة :

احرصي – وفقك الله- على أداء السنن الرواتب فهي لا تأخذ منك وقتاً كثيراً ، واحتسبي الأجر من الله عز وجل ، وقومي بركعتين قبل صلاة الفجر ، وركعتين ثم ركعتين قبل صلاة الظهر ، وبعدها كذلك ركعتين لقوله صلى الله عليه وسلم "من صلى قبل الظهر أربعاً وبعدها أربعاً حرم الله وجهه عن النار ".[رواه أحمد والترمذي]

وبعد صلاة المغرب ركعتين ، وبعد صلاة العشاء ركعتين ، لتصبح مجموع ركعات السنن الرواتب "12" ركعة . لقوله صلى الله عليه وسلم " ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل اثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير فريضة إلا بنى الله له بيتاً في الجنة " " أو بُني له بيت في الجنة ".[رواه مسلم ]
ومن النوافل الكثير والكثير كصلاة الوتر ، وأقله ركعات قبل منامك ركعتين ، ثم ركعة واحدة ، اطلبي من الله عز وجل فيها كل ما ترجينه في الدنيا والآخرة . ولا تنسي صلاة الضحى فإنها فضيلة وفي وسعك أن تصلي من ركعتين إلى ما شاء الله .فهذه الصلوات تزيد درجاتكِ ، و تثقل ميزانك يوم القيامة ، وتكفر عنك سيئاتك يوم لا ينفع مال ولا بنون .
قال الله تعالى : { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } [الزلزلة: 7،8]

السنن الرواتب :
وقت صلاة السنة عدد الركعات
قبل الفجر == ركعتين
قبل الظهر == أربع ركعات
بعد الظهر == ركعتين
بعد المغرب == ركعتين
بعد العشاء == ركعتين


الرابعة:

احرصي على الأذكار المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم في كل وقت ، والدعاء واللجوء إلى الله كلما ضاق بك أمر ، ولا تلجئي لأي مخلوق ، والجئي لرب العباد فهو وحده القادر على إجابتك ، وعليك تحري أوقات الإجابة ، فمنها ثلث الليل الأخير ويقول :"هل من داع فأستجب له ، هل من سائل فأعطيه "، وكذلك ساعة الإجابة في يوم الجمعة وتحريها حتى وقت الغروب ، وبعد كل أذان ، وعند كل صلاة . فلماذا تضيعين تلك الفرص من يديك – وفقكِ الله ورعاكِ - ؟!
الخامسة :

احرصي – بارك الله فيكِ – على الصيام لتنالي الأجر والمثوبة من الله ، وطهري نفسكِ من الذنوب وابتعدي عن الصيام المحرم .
الصيام المستحب
1- صيام يوم الاثنين والخميس
2- صيام أيام البيض من كل شهر15،14،13
3- صيام يوم عاشوراء 10محرم .
4- صيام يوم عرفة 9 ذو الحجة لغير الحاج
5- صيام ستة أيام من شوال
الصيام المحرم 1- صيام يوم الجمعة منفرداً أو يوم السبت منفرداً
2- صيام يوم الشك " قبيل دخول رمضان ".
3- صيام يوم العيد " الفطر ،الأضحى ".
4- صيام أيام التشريق 11،12،13 من ذو الحجة .


السادسة:

احرصي على أداء واجباتك على أكمل وجه ، فإنك مسؤولة عنها وأدي واجباتك نحو والديك وزوجك وأبنائك وبيتك ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" [رواه البخاري ومسلم ]

السابعة :

احرصي على الستر ، وتستري – سترك الله بالإيمان – عند خروجك من منزلك بعباءتك فاجعليها ساترة من رأسك وحتى أخمص قدميك ، وقاطعي كل عباءة جديد تُخرج المرأة عن عفتها وحجابها، واستري وجهك بغطاء ثقيل بحيث ترين ولا يراك أحد ، ومن اتقى الله أعانه.
ولا تلبسي القصير والضيق والبنطال ، وابتعدي عن التشبه بالرجال ونساء الكفار ، ولا تفسخي الحياء فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أشد حياء من العذراء في خدرها ، كما وأنك أيتها الأم مسؤولة عن بناتك عند خروجهن بالقصير أو بالبنطلون وقد تجاوزن مرحلة الطفولة ، ولا تعوديهن ذلك في مرحلة الطفولة لأن من شب على شيء شاب عليه ، وصعب التخلص منه حال الكبر .

الثامنة :

ابتعد عن التعطر عند خروجك من المنزل ، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم :"أيما امرأة خرجت من بيتها متعطرة ومرت بالرجال لعنتها الملائكة "، فاتقي الله وفقك الله ورعاك ، فمن اتقى الله كفاه ووقاه .
التاسعة :

ابتعدي - طهرك الله – عن سماع الغناء ،ولا تغرسي ذلك في أبنائك ، فإن عذابه شديد ولا يجتمع غناء وقرآن ، فالغناء من الشيطان ، والقرآن من الله ، وقد روى أنه لما أُسري بالرسول صلى الله عليه وسلم "رأى أناساً يعذبون ويصب في آذانهم الرصاص الساخن ، فسأل ما بالهم ؟ فقالوا : هؤلاء سامعي المزمار "أي أهل الغناء ". فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ، نسأل الله من فضله .
العاشرة :

تذكري أختاه أننا في هذه الدنيا عابرون ، فهي دار ممر وليست بدار مقر ، وعندما تذكرين ذلك وتتذكرين أننا كلنا إليه راجعون وميتون ..فذلك يجعلك أكثر حرصاً على تقواه وطاعته ،
فأين الأحباب والأقارب والأصحاب ؟! هم السابقون ونحن اللاحقون ، جمعنا الله وإياكم في جناته .





jeudi 15 octobre 2009

♥♥هذا هو زوجي♥♥



تأليف
أبو أحمد

عصام بن محمد الشريف
رحمه الله

تقديم
فضيلة الشيخ
أبو بكر جابر الجزائري

___________________________________________


الباب الثالث
هذا هو زوجي




هذا هو زوجي




(1) مستقيم على طاعة الله تعالى، استقامة جادة، يهتم فيها بالمظهر والمخبر، لا كمن يهتم بأحدهما عن الآخر. لا مساومة عنده على طاعة الله، شعاره لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.



(2) حسن الخلق، هين لين قريب سهل، حديثه عذب، كلامه حلو، لا يعرف السب ولا الشتم ولا الألفاظ النابية ولا الوجه المكفهر.



(3) مجتهد في طلب العلم الشرعي، يعلمني ويأخذ بيديّ، ويُحببني فيه، يود لو أن الملائكة تُصلي عليَّ وعليه.



(4) قدوة حسنة، قوله يوافق عمله، وعمله يوافق قوله، يضرب بأسهم كثيرة في كل أنواع العبادات ما وسعه ذلك.



(5) يعرف كيف يعامل زوجته، وكيف يكسبها، ويؤدي حقوقي كلها باقتدار ومودة وحب.



(6) ليس من رواد الدنيا؛ لأن الآخرة تشغله عنها ليل نهار، وهو في نفس الوقت لا ينسى نصيبه في الدنيا مما أحله الله له من متاعها، شعاره دائمًا: ورزق ربك خير وأبقى، قل ما عند الله خير وأبقى.



(7) يعرف لمنهج تربية أولاده الطريق والتطبيق، ويعلمني كيف أربي أولادي، ويعطيهم جزءًا من وقته لذلك ولا ينساهم.



(8) يذكرني دائمًا بالرحيل عن الدنيا حتى لا أفرح بها أو أركن إليها، ويذكرني بالقبر حتى أعدَّ له عدته. تقي نقي، زاهد بعلم، غير غافل عن ربه، لسانه رطب دائمًا بذكر الله تعالى.



(9) يعرف قيمة الوقت وأهميته.



(10) رجل المشاعر والمودة والرحمة، ليس جافًا في أسلوبه أو حديثه، وإنما ألفاظ الحب والمودة تعرف طريق لسانه، فأسمع منه دائمًا ما يسرني ويحببه لي من الكلام الطيب الجميل.



(11) يهتم بمظهره ونظافته ورائحته الطيبة مقتديًا في ذلك برسول الله .



(12) لا ينسى أن يشكر زوجته دائمًا على ما تقوم به من الخدمة، وتربية الأولاد، وأعمال البيت، فيعطيها نشاطًا مجددًا لا تكسل معه ولا تمل.



(13) يصل رحمه، لاسيما أهل زوجته، فيدخل السرور على زوجته.



(14) عاقل حكيم، هادئ متزن غير متهور ولا مندفع ولا منفعل، قادر على حل مشاكل بيته بنفسه، فإن صعب عليه لجأ لأهل الإصلاح والصلاح والتقوى.



(15) عابد لله، كثير الذكر، صوَّام، قَوَّام، عليه لباس الوقار والسكينة، يطمع دائمًا في المزيد من طاعة الله والنوافل.



(16) مؤمن مجاهد صابر، راضٍ بقضاء الله وقدره غير ساخط، قانع برزق الله تعالى، لا يطمع إلا فيما عند الله من النعيم الدائم في الجنة.



(17) رجل الدعوة المتزن، الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر بلا إفراط أو تفريط. يقوم بالدعوة منهجًا صحيحًا وسلوكًا متزنًا، وعملاً لا يخالف الشرع فيه، دعوته قائمة عل الكتاب والسنة، لا على الأهواء أو الحزبية أو التعصب.


_________________

♥♥هذه هي زوجتي♥♥


تأليف
أبو أحمد

عصام بن محمد الشريف
رحمه الله


تقديم
فضيلة الشيخ
أبو بكر جابرالجزائري
الباب الرابع

النساء يشتكين






وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً [النساء: 128]
ماذا تفعل الزوجة الصالحة إن خافت من زوجها نشوزًا أو إعراضًا عنها؟
ماذا تفعل الزوجة الصالحة إذا حدث بينها وبين زوجها خلاف أو مشكلة؟
ماذا تفعل الزوجة الصالحة إذا رأت من زوجها ما لا تحب؟
ماذا تفعل الزوجة الصالحة إذا دخل الشيطان بينها وبين زوجها؟
ما هو الموقف الشرعي السليم للزوجة الصالحة، إذا ظهرت مشاكل داخل البيت وخلافات من جهة زوجها؟

هذه مجموعة من الأسئلة التي تعرضها النساء على أهل العلم، فبم أجابوها؟


السؤال الأول: زوجي تارك للصلاة ويسب الدين ويسيء التصرف معي، فماذا أفعل معه؟

يقول الشيخ عبد العزيز بن باز حفظه الله:

(إذا كان الواقع من زوجها هو ما ذكرته في السؤال من تركه الصلاة وسب الدين، فإنه بذلك كافر، ولا يحل لك المقام عنده، ولا البقاء معه في البيت، بل يجب عليك الخروج إلى أهلك، أو إلى مكان تأمنين فيه لقول الله سبحانه في شأن المؤمنات لدى الكفار: 
لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ [الممتحنة: 10].
ولقول النبي : "
العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر".
ولأن سب الدين كفر أكبر بإجماع المسلمين، فالواجب عليك بغضه في الله، ومقاومته، وعدم تمكينه من نفسك، والله سبحانه يقول: 
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق: 2، 3].
يسرَّ الله أمرك وخلصك من شره ـ إن كنت صادقة ـ وهداه الله للحق ومنَّ عليه بالتوبة، إنه سبحانه جواد كريم
).





السؤال الثاني: زوجي ـ سامحه الله ـ رغم ما يلتزم به من الأخلاق الفاضلة والخشية من الله، لا يهتم بي إطلاقًا في البيت، ويكون دائمًا عابس الوجه، ضيق الصدر ـ قد تقول أنني السبب ـ ولكن الله يعلم أنني ـ ولله الحمد ـ قائمة بحقه، وأحاول أن أقدم له الراحة والاطمئنان وأبعد عنه كل ما يسوءه وأصبر على تصرفاته تجاهي.
وكلما سألته عن شيء أو كلمته في أي أمر غضب وثار، وقال: إنه كلام تافه وسخيف، مع العلم أنه يكون بشوشًا مع أصحابه وزملائه، أما أنا فلا أرى فيه إلا التوبيخ والمعاملة السيئة، وقد آلمني ذلك منه وعذبني كثيرًا، وترددت مرات في ترك البيت.
وأنا ـ ولله الحمد ـ امرأة تعليمي متوسط، وقائمة بما أوجب الله عليَّ. فيا سماحة الشيخ: هل إذا تركت البيت وقمت أنا بتربية أولادي، وأتحمل مشاق الحياة أكون آثمة؟ أم هل أبقى معه على هذه الحال وأصوم عن الكلام والمشاركة والإحساس بمشاكله؟
أفيدوني ماذا أعمل؟ جزاكم الله خيرًا...


أجاب سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز:


(لا ريب أن الواجب على الزوجين المعاشرة بالمعروف، وتبادل وجوه المحبة والأخلاق الفاضلة مع حسن الخلق وطيب البشر؛ لقول الله عز وجل: 
وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [النساء: 19]، وقوله سبحانه: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ [البقرة: 228].
وقول النبي : "
البر حسن الخلق".
وقوله عليه الصلاة والسلام: "
لا تحقرن من المعروف شيئًا ولو أن تلق أخاك بوجه طلق" خرجهما مسلم في صحيحه.
وقوله : "
أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا وخياركم خياركم لنسائهم وأنا خياركم لأهلي" إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة الدالة على الترغيب في حسن الخلق، وطيب اللقاء، وحسن المعاشرة بين المسلمين عمومًا، فكيف بالزوجين والأقارب؟!

ولقد أحسنت في صبرك وتحملك ما حصل من الجفاء وسوء الخلق من زوجك، وأوصيك بالمزيد من الصبر وعدم ترك البيت لما في ذلك ـ إن شاء الله ـ من الخير الكثير، والعاقبة الحميدة لقوله سبحانه: 
وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ [الأنفال: 46]، وقوله عز وجل: إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ [يوسف: 90]. وقوله سبحانه: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر: 10]. وقوله سبحانه: فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ [هود: 49].

ولا مانع من مداعبته ومخاطبته بالألفاظ التي تُلين قلبه، وتسبب انبساطه إليك وشعوره بحقك، واتركي طلب الحاجات الدنيوية، ما دام قائمًا بالأمور المهمة الواجبة، حتى ينشرح قلبه، ويتسع صدره لمطالبك الوجيهة، وستحمدين العاقبة إن شاء الله، وفقك الله للمزيد من كل خير، وأصلح حال زوجك، وألهمه رشده، ومنحه حسن الخلق وطيب البشر، ورعاية الحقوق، إنه خير مسؤول وهو الهادي إلى سواء السبيل)
.






السؤال الثالث: زوجي أحسبه على خير، إلا أنه لا يرفق بي. دائمًا عالي الصوت، يثور لأتفه الأسباب، لا يقول أبدًا: "قدر الله وما شاء فعل"، هذا تقصير منك وإهمال و.... وتوبيخ إلى ما لا نهاية. ماذا أفعل؟

وأخرى تشتكي وتقول: زوجي يضربني ويشتمني، بل ويسبني أحيانًا مما يؤذيني جدًا، وأحيانًا يتطور الأمر إلى الضرب المبرح بما فيه ضرب الوجه، متعللاً بعدم ضبط النفس عند الغضب.

قلت: عليك بالصبر وحسن الخلق، ومقابلة الإساءة بالإحسان، فلعل ذلك يؤثر فيه، وحاولي اغتنام الوقت المناسب لتتفاهمي معه على أوجه القصور عندك، حتى لا يضطره ذلك إلى ضربك أو شتمك أو غير ذلك، وكأنك أنت المخطئة، حتى يحمله ذلك على التواضع والاعتراف بالخطأ.
كذلك حاولي أن تقرأي معه أو تستمعي معه إلى مادة علمية في كتاب أو شريط عن حسن الخلق، وضوابط ضرب النساء، ونحو ذلك مما تجدين عنده تقصير فيه.
وأنا أخاطب الزوج هنا، وخاطبيه من بعدي: إن حسن الخلق أخي الحبيب، لهو من علامات صلاح العبد واستقامته على الدين، بل جعل الله عز وجل تتميم صالح الأخلاق أحد المقاصد الرئيسية لبعثة رسول الله ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : "إنما
بُعثت لأتمم صالح الأخلاق" وفي رواية "مكارم الأخلاق"( ). وعن أسامة بن شريك رضي الله عنه مرفوعًا: "أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقًا"( ).
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله  قال: "
ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق، وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة"( ).
ولم يكتف الشرع بعموم النصوص التي تحض على حسن الخُلق مع الخَلق كافة، بل خص النساء بذلك، وجعل حسن الخلق معهن معيار الخيرية والفضل.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : "
أكمل المؤمنين إيمانًا: أحسنهم خلقًا، وخياركم: خياركم لنسائهم"( ).
أخي الحبيب: إن الزوجة أمانة ووديعة عندك، فحافظ عليها، واتق الله فيها، وأحسن صحبتها.
عن حجر بن قيس قال: خطب علي رضي الله عنه إلى رسول الله... فاطمة رضي الله عنها، فقال: "
هي لك على أن تحسن صحبتها"( ).
وهل من حسن الصحبة شتمها وسبها ولعنها، بل وضربها ضربًا شديدًا وفي وجهها؟! ولو أنك أخي الزوج تذكرت يوم فراقك لها أو فراقها لك، لأعانك ذلك على حسن الصحبة، والصبر عليها، وكف الأذى عنها.
قال الحسن:
ابدأ أهلك بمكارم الأخلاق، فإن الثواء "الإقامة" فيهم قليل.
فاتق الله تعالى في زوجك أخي المسلم، وأحسن صحبتها، وعاشرها بالمعروف، واحذر الألفاظ النابية، فإنها ليست من خُلق المسلم، وكذا احذر ضرب الوجه فهو محرم لقوله : "ولا
تُقبح الوجه، ولا تضرب"( ) أي الوجه.
أما الضرب المبرِّح، فهو أيضًا محرم، والضرب المباح هو الضرب غير المبِّرح، وهو أيضًا مقيد بشروط:
منها: أن تصر زوجتك على عصيانك.
ومنها: أن يتناسب العقاب مع نوع التقصير، فلا تبادر إلى الضرب المباح وأنت لم تجرب معها الوعظ والإرشاد، أو الهجر في المضجع.
ومنها: أن يراعي أن المقصود من الضرب العلاج والتأديب، فيراعي التخفيف.
ومنها: تجنب المواضع المخوفة كالرأس والبطن، وكذا الوجه.
واعلم أصلحك الله، أن الأولى والأفضل ترك الضرب مع بقاء الرخصة فيه بشرطه، فقد اتفق العلماء على أن ترك الضرب، والاكتفاء بالتهديد أفضل، وذلك لأحاديث وردت في ذلك منها: قوله صلى الله عليه وسلم : "
لا تضربوا إماء الله"( ).
____________________________

( ) صحيح، رواه البخاري في الأدب المفرد، والحاكم وغيرهما. السلسلة الصحيحة رقم (45).
( ) رواه الطبراني، وصححه الألباني في الصحيحة، رقم 433.
( ) رواه الترمذي وأبو داود، وهو صحيح. صحيح الجامع الصغير برقم 5726.
( ) أخرجه الترمذي والإمام أحمد وغيرهما، وصححه الألباني. الصحيحة برقم 284.
( ) رواه الطبراني في الكبير (4/40)، وصححه الألباني في الصحيحة برقم 166.
( ) جزء من حديث رواه أبو داود وأحمد وغيرهما، وصححه الألباني. إرواء الغليل (7/98).
( ) أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما، وصححه الألباني. صحيح الجامع برقم 7360.
__________________

السؤال الرابع: زوجي يمكث وقتًا طويلاً خارج البيت، ولا يفكر في أن يجلس معي أو مع أولاده، فأين حقنا عليه؟


وأخرى تقول: زوجي يُضيع حقي في تعليمي أمور الشرع، ويتهرب مني، بل وأتحايل عليه ليشرح لي بعض أبواب العلم، أو مسألة فقهية تحتاج إلى جلوس معي فلا أجده، فأين الجلسات الأسبوعية التي يجب على الزوج الملتزم أن يجلسها مع أهل بيته، لاسيما إذا كان من أهل الدعوة والعلم والإرشاد؟!!


قلت: إن للمرأة من الأسلوب وحلو الكلام، ما يجعل الرجل يحب البيت، ويحب الجلوس مع زوجته وأولاده، فإذا ما هيأت المرأة لزوجها المناخ الهادئ الطيب داخل البيت النظيف الجميل، حمله ذلك على الجلوس فيه بقدر الحاجة. ثم عليك أن تبحثي عن الأسباب التي تجعل الزوج لا يجلس معك، فربما بسببك أنت أو بسبب أولادك، من سلوك خاطئ، أو مظهر غير طيب أو نحو ذلك، وعليك أن تسألي زوجك مباشرة ـ إن لم يكن عندك تقصير ـ ما هي الأسباب التي تحمله على عدم الجلوس معك وأولادك في البيت ليعلمكم مما علمه الله؟!
وأنا أخاطب الزوج هنا، وخاطبيه من بعدي:
أخي الحبيب: إذا كانت لقمة العيش، أو حتى شئون الدعوة إلى الله، تشغلك عن بيتك وأهلك بصورة تشكو منها الزوجة، فاعلم أن هذا الوضع غير طبيعي، بل إنك بعد مدة ستجد نفسك في واد، وزوجتك في واد آخر.

يقول الدكتور محمد الصباغ حفظه الله:

(
والشغل متنوع، وأكثره في الدنيا والكسب، غير أن هناك نوعًا غريبًا جدًا من أنواع الشغل، وهو ما يكون للدعوة وإصلاح الناس، وذلك خطأ في تصور الدعوة والعمل فيها، والمرء مطالب بأن يصلح أهله أشد المطالبة. يقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ[التحريم:6]،وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا[طـه: 132].
وهذا الإهمال لأهله سيوقعهم في الانحراف والمخالفة، وعندئذ لا يقوى على الاستمرار في الدعوة؛ إذ سرعان ما تلوكه الألسنة، ويقال له: "إن كنت صادقًا فأصلح بيتك"، ويكون هذا الوضع الخاص مُضعفًا لتأثيره في الناس؛ لأن معنى القدوة يفوت بوجود مثل هذا الوضع، ويكون ذلك سببًا في أن يتعكر صفوه، وتتنغص عليه لذاته، وفي أن تتولد فيه عقد، وتواجهه مشكلات، قد تحول بينه وبين الاستمرار في الدعوة.
إن الانشغال عن الأهل تفريط في حق الرجل والأسرة، وظلمٌ بيِّن، إذ كيف يسوغ للإنسان أن يحبس زوجه وينطلق هو في عمله وزياراته وقراءاته وكتابته وعبادته، ويترك شريكة حياته نهبًا للوساوس والخطرات، والوحشة والأزمات، أو يتركها للانغماس في المجتمع الذي يسير في طريق آخر
).

وقال فضيلته في موضع آخر:

(
إن كثيرًا من الصالحين يشغلون عن أولادهم بأمور عامة تتصل بالدعوة، يحسبون أنهم بذلك يقومون بخدمة جليلة، وذلك لَعَمر الله تقصير كبير. إن أحق الناس بتوجيهك أولادك وزوجك الذين معهم تعيش، وبهم تعرف، وشرّهم وخيرهم مقرون بك، وقد تضطرك الأيام إلى أن تكون بحاجة برهم ورعايتهم، وقد يفيدك أن تحظى بدعوة من أحدهم تخفف عنك ما أنت فيه من الضيق والكرب بعد موتك، أو تزيدك من الخير في آخرتك)( ).
لذلك أخي الحبيب أنصحك بأن تتفق مع زوجك على عقد جلسة أسبوعية ثابتة ـ ما أمكن ـ تعلمها فيها الحلال والحرام، إما بالقراءة أو بسماع شريط، ومن هنا يكون الاتفاق على النهج الصحيح داخل البيت من تربية الأولاد والعلاقة بينكما وغير ذلك. ولا تنس أيضًا فلذات أكبادك، بالقصة الإسلامية الهادفة التي تجذبهم ويتعلمون منها، وكذا حفظ القرآن والترغيب فيه بجوائز مالية أو معنوية.


_______________________________________

السؤال الخامس: أشكو من جفاف الناحية العاطفية عند زوجي:



قلت: الرجال صنفان: صنف جُبل في بيئته على الجدَّ وعدم الملاطفة واللهو المباح والابتسامة الجميلة، وصنف تربى على الحب والمودة والكلمة الحلوة والعاطفة الجياشة التي تظهر في سلوكه وعلى لسانه.
فالصنف الأول: مهما تكلف، فعطاؤه قليل، ولكن نقول له: هذا لا يمنع أن تسمع زوجك منك الكلمة الطيبة، والابتسامة الحانية، وترى منك طلاقة الوجه وبشاشة المُحيا.
وأنا أخاطبه من هنا، وخاطبيه من بعد:
أخي الحبيب، عن جابر بن سليم رضي الله عنه أن رسول الله  قال له: "ولا تحقرن شيئًا من المعروف، وأن تكلم أخاك وأنت منبسط إليه بوجهك، فإن ذلك من المعروف"( ).
ورواه مسلم عن أبي ذر بلفظ "
لا تحقرنَّ من المعروف شيئًا، ولو أن تلق أخاك بوجه طلق".
ومَنْ أحق من زوجك بهذا المعروف، وبهذا الوجه البشوش، وبهذه الكلمة الحانية الطيبة.
(
نعم... ما أجدرنا أن نعوّد ألسنتنا على الكلام الطيب في أول حياتنا الزوجية، ومما يتصل بالكلمة الطيبة طريقة إلقائها، فقد تزيد هذه الطريقة ـ إن كانت حلوة عذبة ـ من تأثيرها، وما أجدرنا أن نعوّد عضلات وجوهنا الابتسامة التي تبسط أكثر المسائل تركيبًا وتعقيدًا، وتمنحنا قوة في التغلب على كل المصاعب)( ).
لماذا لا تتذكر أخي الحبيب قوله تعالى: 
وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً [البقرة: 83]، وقوله تعالى: وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [الإسراء: 53].
لماذا لا تتذكر أخي الحبيب قوله : "
إن في الجنة غرفًا يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها" فقال أبو مالك الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟ قال : "لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائمًا والناس نيام"( ).

(كم تضيع علينا في حياتنا العائلية والاجتماعية فرص سعادة وغنى وأنس، كنا على مقربة منها لو قلنا كلمة حلوة، ولكنَّا أضعناها عندما لم نلق بالكلمة الطيبة. إن كلمة واحدة تستطيع أن تفعل شيئًا كبيرًا، فبسبب كلمة قامت حروب، وبسبب كلمة تآلفت قلوب.
إن الكلمة الطيبة أغلى عند الزوجة في كثير من الأحيان من الحلي الثمين، والثوب الفاخر الجديد؛ ذلك لأن العاطفة المحببة التي تبثها الكلمة الطيبة غذاء الروح، فكما أنه لا حياة للبدن بلا طعام، فكذلك لا حياة للروح بلا كلام حلو لطيف.
لماذا نهمل الكلمة الطيبة في نطاق الأسرة وهي لا تكلفنا شيئًا؟
إن السعادة كلها ربما كانت كامنة في كلمة فيها مجاملة ومؤانسة يقولها أحد الزوجين لصاحبه أو الوالد لابنه.
أجل... إن علينا أن تكون ألسنتنا رطبة بذكر الله، وبالكلام المعسول الجميل، لاسيما عندما نخاطب أزواجنا... إن المرأة الشرقية عاطفية إلى أبعد الحدود.
إن الخطأ الذي يقوم في حياتنا الزوجية، مبني على فهم خاطئ لفكرة رفع الكلفة، حتى إن كثيرًا من الناس ليقع في الأغلاط المدمرة لحياته الأسرية بحجة رفع الكلفة، يقول أحدهم: إن زوجتي ولدت ولدين أو ثلاثة أو أربعة فلم نعد عروسين نحتاج إلى الملاطفة والمجاملة أو الكلمة المأنوسة، قد مضى وقت ذلك. إن هذا خطأ فادح يجر ذيول التعاسة والشقاء على عش الزوجية، وقد يدمر بناء الأسرة ويقضي على نفسية الأولاد.
لماذا لا تكون الملاطفة مع من نعايش؟ لماذا لا تكون الكلمة الطيبة مع الأزواج والأولاد، ألسنا بشرًا سواء أكنا عرسانًا أم كنا قد تقدمت بنا الأيام والسنون، وسواء أأنجبنا أم لم ننجب؟ ولو أننا نظرنا إلى حياة رسول الله  مع أزواجه، لرأينا أنها مثال الملاطفة والمؤانسة، فلقد كان يؤانسهن ويمازحهن ويُعمر نفوسهن بالكلمة الحلوة، والنظرة الحانية، والتصرف الودود، ويحتمل منهن أخطاءهن.
إن تجاهل حاجة الزوجة إلى العاطفة العذبة التي تفيض بها الكلمة الطيبة، يجعلها تحمل بين جوانبها حجرًا مكان القلب، مما يعكر على الزوج حياته؛ لأننا نعيش بالمعاني لا بالأجساد فقط، وليس في الحجارة من المعاني شيء.
إن رتبة كتف حانية من الزوج، مع ابتسامة مشرقة مقرونة بكلمة طيبة، تذيب تعب الزوجة، وتنعش فؤادها المشرئب للعطف والحنان، فهل لك يا أخي أن تنتبه إلى نفسك، وتتأسى بسيدنا رسول الله  الذي يقول الله تبارك وتعالى فيه: 
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ [الأحزاب: 21].

اشكر زوجتك على صحن الطعام اللذيذ الذي قد أعدته لك بيديها... اشكرها بابتسامة ونظرة عطف وحنان.. أثن عليها، وتحدث عن محاسنها وجمالها، والنساء يعجبهن الثناء ويؤثر فيهن... وإذا كان الكذب محظورًا، فقد أباح لك الإسلام طرفًا منه في علاقتك الزوجية، عندما يكون ذلك سببًا لتعميق المودة وتحقيق التفاهم.
اذكر لها يا أخي امتنانك لرعايتها، وخدمتها لك ولبيتك وأولادك، وإن كان هذا من اختصاصاتها، وإن كانت لا تقدم إلا ما تقدمه النساء عادة... لكنَّ ذلك من قبيل الكلمة الطيبة التي تؤكد أسباب المودة والرحمة...
قل لها الكلمة الطيبة ولو نقصتها شيئًا من الطعام والمال والكساء، إنها حينئذ ستسعد وستحس بدفء الحنان والعطف والمودة في أعماق قلبها... وإذا أصبح قلبها مترعًا بهذه المعاني، دفع دماءها حارة مغردة في عروقها... وستندفع في خدمتك، وتعيش معك العمر آمنة مطمئنة، وسوف ترى أنت بريقًا يتراقص في عينيها، وابتسامة مشرقة على شفتيها، وسينطلق لسانها بالحديث عنك وإليك بالكلمة الطيبة)( ).


__________________________________________
( ) أخرجه أبو داود، وصححه ابن حبان.
( ) نظرات في الأسرة المسلمة.
( ) أخرجه الإمام أحمد والحاكم وغيرهما، وهو حديث حسن. صحيح الجامع برقم 2123.
( ) المصدر السابق بتصرف.




السؤال السادس: أشكو زوجي حيث لا يريد أن ينفق عليَّ وأنا مريضة، مدعيًا بأن ذلك ليس بواجب عليه.

قلت: رائحة السؤال تنبئ عن مشاكل وخلافات بينكما، وإلا لو أراد أن يمتنع لامتنع عن أي نفقة أخرى عدا الإنفاق عليك وأنت مريضة.
لذا أنصحك أن تفتشي عن هذه الأسباب وتعالجيها، فربما التقصير من جهتك.
وإن كان التقصير من عنده فأنا أخاطبه من هنا وخاطبيه من بعدي:
أخي الحبيب: ألا تعلم أن من حقوق زوجتك عليك النفقة عليها وعلى أولادها في المطعم والمشرب والملبس والمسكن، وغير ذلك مما تحتاج إليه الزوجة لإقامة مهجتها، وقوام بدنها.
أما تعلم أن الرجل قد نال القوامة والفضل على المرأة بسبب إنفاقه عليها، فقال عزَّ من قائل: 
الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ [النساء: 34]، وقال تعالى أيضًا: لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً [الطلاق:7].
وعن معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: "
أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تُقبح الوجه، ولا تضرب". وفي رواية للإمام أحمد بزيادة: "ولا تهجر إلا في البيت، كيف وقد أفضى بعضكم إلى بعض، إلا بما حل عليهن"( ).
إذن فالنفقة واجبة، ومن باب أولى ساعة المرض.
أليست المرأة محبوسة عليك بمقتضى عقد الزواج، ممنوعة من التصرف والاكتساب لتفرغها لحقك، فكان واجبًا عليك الإنفاق عليها، وإلا فماذا تفعل؟!
أخي الحبيب: تب إلى ربك، وعظم حرمات الله وشعائره، واتق الله في أهلك.
__________________________________________________ _____
( ) رواه أبو داود وابن ماجه وغيرهما، وصححه الألباني. الإرواء (7/98).


*******************


والآن أيها المسلم: هل عرفت صفات الزوجة الصالحة؟
وأنت أيتها المسلمة: هل عرفت الآن ما هي صفاتك الغالية، كي تكوني الزوجة الصالحة، والأم الرؤوم المربية لأجيال صالحة.
فعلى بركة الله، فبارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير. 
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً [الفرقان: 74].
اللهم امنن علينا بصلاح عيوبنا، واجعل التقوى زادنا، وفي دينك اجتهادنا، وعليك توكلنا واعتمادنا.
اللهم اجعل في قلوبنا نورًا نهتدي به إليك، وتولنا بحسن رعايتك حتى نتوكل عليك، وارزقنا حلاوة التذلل بين يديك، ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب، وصلّ اللهم على عبدك ونبيك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين.
_________





mercredi 14 octobre 2009

قال بعض العرب((لا تتزوجوا من النساء سبعا هل انتى منهن؟


قال بعض العرب : لا تتزوجوا من النساء سبعاً هن :

* الأنّانة : وهي التي تُكثر من الأنين والشكوى ، وعَصْب الرأس تظاهُراً بالمرض .

* المنّانة : وهي التي تكثر من المَن على ما فعلَت معه معروفاً .

* الكنّانة : وهي التي تحِن إلى زوجها الأول .

* الحدّاقة : وهي التي تنظر إلى ما لا تملكه وتشتهيه ولا تقنَع .

* البَرّاقة : وهي التي تقضي أغلب أوقات نهارها في صقل وتزيين وجهها .

* الشدّاقة : وهي التي تُشدّق بالكلام بمُناسَبَة أم بدون مناسَبة ، وفي صغائر الامور وعظيمها .

* الكناّنة : وهي التي دائماً تقول : كان أبي .

نسئل الله السلامه والعافيه

والهدايه والعفو




الفتاوي الجامعة للمرأة المسلمة


بـــاب الغسل
المرأة إذا كانت عليها جنابة واغتسلت هل تغسل شعرها حتى يدخل الماء إلى البشرة ؟

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
المرأة إذا كانت عليها جنابة واغتسلت هل تغسل شعرها حتى يدخل الماء إلى البشرة ؟
الجواب : الغسل من الجنابة وغيرها من موجبات الغسل فيه إيصال الماء إلى منبت الشعر , وسواء كان ذلك من الرجال أو من النساء لقول تعالى : وإن كنتم جنبا فاطهروا .. ولا يجوز لها أن تغسل ظاهر الشعر فقط , بل لا بد أن يصل الماء إلى أصول الشعر إلى جلدة الرأس , ولكن إذا كان مجدلا , فإنه لا يجب عليها نقضه , بل يجب عليها أن يصل الماء إلى كل الشعيرات بأن تضع الجديلة تحت مصب الماء ثم تعصره حتى يدخل الماء إلى جميع الشعر

ما يكفي لطهارة المستحاضة

سئل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ :
الاجابه:
يجب على المستحاضة أن تغتسل غسلاً واحداً بعد انتهاء مدة حيضها ولا يجب عليها الاغتسال بعد ذلك ، حتى يأتي وقت التي بعدها
، وعليها أن تتوضأ لكل صلاة ، والأصل في ذلك ما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : " جاءت فاطمة بنت أبي
حبيش إلى النبي (ص) فقالت : " يا رسول الله إني امرأة استحاض فلا أطهر ، أفأدع الصلاة فقال رسول الله (ص) : *( لا إنما ذلك
عرق وليس بحيض فإذا أقبلت حيضتك فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم ثم توضئ لكل صلاة حتى يجئ ذلك الوقت)*
وما ثبت فيهما أيضاً عن عائشة رضي الله عنها : " أن أم حبيبة استحيضت سبع سنين فسألت رسول الله (ص) عن ذلك فأمرها
أن تغتسل فقال : *( هذا عرق )* فكانت تغتسل لكل صلاة ، وجه الدلالة من هذين الحديثين أن حديث أم حبيبة مطلق
وحديث فاطمة مقيد فيحمل المطلق على المقيد فتغتسل عند إدبار حيضها ، وتتوضأ لكل صلاة فيبقى اغتسالها
لكل صلاة على الأصل وهو عدم وجوبه ولو كان واجباً لبينه (ص) وهذا محل البيان
ولا يجوز للنبي (ص) تأخير البيان عن وقت الحاجة بإجماع العلماء ،
قال النووي في شرح مسلم بعد هذين الحديثين : " واعلم أنه لا يجب على المستحاضة الغسل لشيء من الصلوات
ولا في وقت من الأوقات إلا مرة واحدة في وقت انقطاع حيضها ، ولهذا قال جمهور العلماء من السلف والخلف ،
وهو مروي عن علي وابن مسعود وابن عباس وعائشة رضي الله عنهم ، وهو قول عروة بن الزبير
أبي سلمة بن عبد الرحمن ومالك وأبي حنيفة وأحمد . انتهى المقصود منه (1 ) .
المرجع:
( 1 )فتاوى ورسائل الشيخ محمد ابن ابراهيم آل الشيخ 2/100.




السؤال:
هل يجوز للحائض أن تصلي وهل يجوز النكاح في تلك الأيام ليلة عيد الأضحى وليلة القدر ، ومتى يحرم على المسلم أن يجامع زوجته ؟
الاجابه:
أولاً : لا يجوز للحائض أن تصلي وهي حائض والصلاة ساقطة عنها ولا تقضيها بعد انقضاء حيضتها ، وإذا انقطع حيضها وجب عليها الغسل وأداء الصلاة الحاضرة. ثانياً : يحرم على الزوج أن يجامع زوجته في فرجها وهي حائض ، وله أن يباشرها فيما عداه، وله أن يجامعها ليلة القدر وليلة عيد الأضحى إلا إذا كان محرماً يحج أو عمرة فإنه يحرم أن يجامعها وهو محرم يحج أو عمرة حتى يتحلل من حجه برمي جمرة العقبة يوم العيد ويطوف الإفاضة ويسعى بين الصفا والمروة والحلق أو التقصير ويتحلل من عمرته بعد طوافها وسعيها والحلق أو التقصير وكذا الحكم إذا كانت هي محرمة بحج أو عمرة ولو كان هو غير محرم ( 1) .
المرجع:
( 1)فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء 5/395

السؤال
الحائض التي انتقلت من حالتها وعادتها الأولى زيادة يومين أو ثلاثة أو أربعة أيام ، مثلاً عادتها الأولى ستة أو سبعة أيام ثم صارت عشرة أيام أو خمسة عشر يوماً ، وترى الطهر يوماً واحداً أو ليلة واحدة ثم يعودها هل تغتسل وتصلي أو تجلس حتى تطهر طهراً كاملاً لأنها زادت على العادة الأولى وهي ليست مستحاضة . فما قول الشرع في ذلك ؟
الاجابه:
إذا كان الواقع كما ذكر من انقطاع الحيض يوماً أو ليلة واحدة أثناء أيام حيضها فعليها أن تغتسل وتصلي الصلوات التي أدركت وقتها وهي طاهر لقول ابن عباس ( أما إذا رأت الدم البحراني فإنها لا تصلي وإذا رأت الطهر ساعة فلتغتسل ) . وروي أن الطهر إذا كان أقل من يوم لا يلتفت إليه لقول عائشة رضي الله عنها : " لا يعجلن حتى يرين القصة البيضاء " ولأن الدم يجري مرة وينقطع مرة أخرى فلا يثبت الطهر بمجرد انقطاعه كما لو انقطع أقل من ساعة ، وهذا اختبار صاحب المغني الحنبلي . (1 ) .
المرجع:
( 1 )فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء 87 . جمع وترتيب صفوت الشوادفي .




نصيحـة للعوانـس

السؤال:
أريد أن أستشير فضيلتكم في أمر يخصني أنا وسائر أخواتي البنات ألا وهو أنه قد كتب علينا أن نظل بلا زواج وقد تخطينا سن الزواج واقتربنا من سن اليأس هذا مع العلم ولله الحمد والله على ما أقول شهيد فنحن على درجة من الأخلاق وحصلنا على شهادات جامعية جميعنا ، ولكن هذا نصيبنا والحمد لله ولكن الناحية المادية هي التي لا تشجع أحد أن يتقدم لزواجنا فإن ظروف الزواج وخاصة في بلدنا يقوم على المشاركة بين الزوجين باعتبار ما سيكون في المستقبل أرجو نصيحتي وتوجيهي أنا وأخواتي ؟
الاجابه:
النصيحة التي أوجهها إلى مثل هؤلاء النساء اللاتي تأخرن عن الزواج هي كما أشارت
إليه السائلة أن يلجأن إلى الله عز وجل بالدعاء والتضرع إليه بأن يهيئ لهن
من يرضى دينه وخلقه ، وإذا صدق الإنسان العزيمة في التوجه إلى الله
، واللجوء إليه وأتى بأداب الدعاء وتخلى عن موانع الإجابة فإن الله تعالى يقول :
-( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ )-(البقرة: من الآية186)
( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)-(غافر: من الآية60)، فرتب سبحانه الإجابة
على الدعاء بعد أن يستجيب المرء لله ويؤمن به فلا أرى شيئاً أقوى
من اللجوء إلى الله عز وجل، ودعائه والتضرع إليه وانتظار الفرج مع الصبر
وقد ثبت عن النبي (ص) : *(واعلم أن النصر مع الصبر ،
وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا)*
، وأسأل الله تعالى لهن ولأمثالهن أن ييسر لهن الأمر
أن يهيأ لهن الرجال الصاحين ، الذين يريدونهن على صلاح الدين والدنيا ، والله أعلم (1) .
المرجع:
(1) فتاوى المرأة ، ص 58.


السؤال:
عن حكم إفشاء سر المرأة في الفراش ؟
الاجابه:
حديث : *{ إن من شرار الناس الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه فينشر سرها}*
، وهو ما كان من سر الزوجية بينهما في المداعبة وفي المضجع يكون منه أشياء
ويكون منها مثله ، فهذا من الأمانة وإفشاؤه
لا يكون إلا من أناس ضعيفي المروءة والإنسانية والعقل، وهذا من سوء العشرة (1)
المرجع:
(1) المصدر السابق ، ج 10 ص 277


السؤال:
عن حكم المرأة إذا رأت من زوجها عدم رغبة فيها وهي ترغب البقاء معه ؟
الاجابه:
قال : يقول الله تعالى : -( وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلا جُنَاحَ
عَلَيهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ)-(النساء: من الآية128) ،
قال الحافظ ابن كثير : إذا خافت المرأة من زوجها أن ينفر عنها أو يعرض
عنها فلها أن تسقط عنه حقها أو بعضه من نفقة أو كسوة أو مبيت
أو غير ذلك من حقوقها عليه ، وله أن يقبل ذلك منها فلا حرج عليها في بذلها
ذلك له ولا حرج عليه في قبوله منها ، لهذا قال الله عز وجل :
-( فَلا جُنَاحَ عَلَيهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ)- أي من الفراق ،
ثم ذكر قصة سودة بنت زمعة رضي الله عنها : أنها لما كبرت
وعزم رسول الله (ص) على فراقها صالحته على أن يمسكها
تترك يومها لعائشة فقبل ذلك منها وأبقاها على ذلك (1) .
المرجع:
(1) التنبيهات ، للشيخ صالح الفوزان 55



السؤال:
رجل تزوج بامرأة مسلمة متبرجة
ووعظها بالالتزام بشرع الله وخاصة أمر
الحجاب فالتزمت ببعض الأوامر كالصلاة
ورفضت الحجاب فماذا يكون موقفه منها
وهل يجب عليه طلاقها أم لا؟ وإن لم يكن واجباً
عليه طلاقها فهل يتحمل ذنوب تبرجها أم لا
وخاصة أن كل إنسان يحاسب على فعله فقط
، ونرجو التوفيق بين هذا
وبين الحديث الشريف : " كلكم راع ومسئول عن رعيته" ؟
الاجابه:
يجب عليه أن يأمرها بالحجاب ، لأن الحجاب واجب ويعالجها في ذلك
حتى يحصل على تحجبها والرجل راع في بيته ومسئول عن رعيته
ومن رعيته زوجته ومتى اتقى الله في ذلك وصبر يسر الله أمره
وبارك في أعماله كما قال تعالى : -( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً)-
(الطلاق: من الآية4) (1) .
المرجع:
(1) فتاوى اللجنة الدائمة رقم 3896 . ص 117



حكم مس المصحف للمرأة في حال حيضها

السؤال:
ما حكم مس المصحف للمرأة في حال حيضها ؟
الاجابه:
يحرم على الحائض مس المصحف من غير حائل
لقوله تعالى : ( لا يمسه إلا المطهرون ) ولما في الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه
وسلم لعمرو بن حزم *" لا يمس المصحف إلا طاهر "* رواه النسائي وغيره
وهو يشبه المتواتر لتلقي الناس له بالقبول ،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : مذهب الأئمة الأربعة
أن لا يمس المصحف إلا طاهر ، وأما قراءة الحائض للقرآن من غير مس فهي
محل خلاف بين أهل العلم ، والأحوط أنها لا تقرأ القرآن إلا عند الضرورة
ما إذا خشيت نسيانه ، والله أعلم (1). * * *
المرجع:
(1)كتاب فتاوى الدعوة للشيخ ابن باز 14

هل يجوز للحائض قراءة القرآن

السؤال:
هل يجوز للحائض أن تقرأ القرآن ؟
الاجابه:
يجوز للحائض أن تقرأ القرآن للحاجة مثل أن تكون معلمة
وتقرأ للتعليم أو تكون طالبة وتقرأ القرآن للتعلم أو تكون
تعلم أولادها الصغار أو الكبار وترد عليهم وتقرأ الآية قبلهم المهم إذا دعت الحاجة
إلى قراءة القرآن تقرأه فإنه لا حرج عليها ولو كانت حائضاً على
أن بعض أهل العلم قال : أنه يجوز للمرأة الحائض أن تقرا القرآن مطلقاً بلا حاجة
. وقال آخرون : أنه يحرم عليها أن تقرأ القرآن ولو كان لحاجة ، فالأقوال ثلاثة
والذي ينبغي أن يقال وهو : أنه إذا احتاجت إلى قراءة القرآن لتعليمه
و تعلمه أو خوف نسيانه فإنه لا حرج عليها (1)
المرجع:
(1) فتاوى ورسائل الشيخ العثيمين 4/273



حكم لبس دبلة الخطوبة

السؤال:
ما حكم لبس دبلة الخطوبة ؟
الاجابه:
دبلة الخطوبة عبارة عن خاتم ، والخاتم في الأصل
ليس فيه شئ إلا أن يصحبه اعتقاد كما يفعله بعض الناس يكتب اسمه
في الخاتم الذي يعطيه مخطوبته وتكتب اسمها في الخاتم الذي تعطيه إياه زعماً منهما
أن ذلك يوجب الارتباط بين الزوجين ففي هذه الحال
تكون هذه الدبلة محرمة لأنها تعلق بما لا اصل له شرعا ولا حساً كذلك أيضا لا يجوز
في هذا الخاتم أن يتولى الخاطب إلباسه مخطوبته
لأنها لم تكن له زوجة بعد فهي أجنبية عنه إذ لا تكون زوجة الا بالعقد .(1)
المرجع:
(1) فتاوى للفتيات فقط ص 47





حكم تخفيف شعر الحاجب

السؤال:
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين :
الاجابه:
إذا كان بطريقة النتف فهو حرام بل كبيرة من الكبائر
لأنه من النمص الذي لعن الرسول صلى الله عليه وسلم من فعله
وإذا كان بطريق القص والحلق فهذا كرهه بعض أهل العلم ومنعه بعضهم
وجعله من النمص وقال : إن النمص ليس خاصاً بالنتف بل
هو عام لكل تغيير لشعر لم يأذن الله به إذا كان في الوجه ولكن الذي نرى إنه ينبغي
للمرأة أن لا تفعل ذلك إلا إذا كان الشعر كثيراً على الحواجب بحيث ينزل إلى
العين فيؤثر على النظر ولا بأس بإزالة ما يؤذي فيه(1) * * *